مندوب حركة أمل لـ«قدسنا»:
تضحيات الشهيد السيد حسن نصرالله جعلت من مقاومة لبنان قوة لا تُقهَر وعلى الشعوب العربية والإسلامية أن تتحرك

أكد ممثل حركة "أمل" في إيران، صلاح فحص أن "المقاومة الشعبية لا تُهزم، والمقاومة في لبنان التي تأصّلت بجذورها الوطنية والتاريخية بفضل تضحيات الشهيد الكبير السيد حسن نصرالله، لن تنحني أمام الضغوط".
وفي تصريح خاص لوكالة القدس للأنباء (قدسنا) أكد عبّر فحص عن أسفه الشديد إزاء غياب التحرك الفاعل من الدول الإسلامية، لا سيما العربية، وقال: "ما يجري في غزة من مآسٍ يجب أن يُحرك ضمير العالم، وخصوصًا الدول الإسلامية، لكن للأسف لا نشهد موقفًا عربيًا جادًا في دعم القضية الفلسطينية أو في مساندة شعب غزة المقاوم والمظلوم".
الشعوب الغربية تتحرك.. والعربية تغط في سبات
وأضاف فحص: "في الأشهر الماضية، شهدنا تحركات لافتة من شعوب أوروبا وأمريكا وعدد من الدول الغربية، حيث نزلوا إلى الشوارع دعمًا لفلسطين، في تحدٍ واضح لمواقف حكوماتهم، لكن في المقابل نجد الشعوب العربية والإسلامية وكأنها في سبات عميق، فلا مسيرات ولا احتجاجات ولا حتى بيانات ضغط على أنظمتها".
وتساءل فحص: "هل رأينا في الأشهر الأخيرة مظاهرة عربية واسعة واحدة نصرة لغزة؟ هذا هو جوهر المشكلة، وإذا تم تجاوزه، فإن الدعم الشعبي العربي والإسلامي سيُحدث فارقًا كبيرًا في مسار القضية الفلسطينية".
وعي عالمي يتنامى مقابل غياب عربي لافت
واعتبر ممثل حركة أمل أن تنامي الوعي العالمي بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وأحقية القضية الفلسطينية تطور مهم، وقال: "بات من الواضح أن نتنياهو يُنظر إليه دوليًا كمجرم حرب، ولم يعد قادة الكيان الصهيوني قادرين على التنقل بحرية كما في السابق، وهذا مؤشر على تغيّر مهم في الرأي العام العالمي".
لكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة أن تترافق هذه اليقظة العالمية مع تحرك فعلي من جانب الشعوب العربية والإسلامية، قائلاً: "لبنان قدّم أكثر من سبعة آلاف شهيد في سبيل دعم فلسطين، فأين باقي الدول العربية من هذا المسار؟! ما هو موقعهم الحقيقي في معادلة الصراع؟".
مقاومة متجذرة لا يمكن نزع سلاحها
وفي معرض رده على سؤال حول محاولات بعض الأطراف نزع سلاح المقاومة اللبنانية، أكد فحص أن "المقاومة الشعبية لا تُهزم، والمقاومة في لبنان التي نشأت بفضل تضحيات الشهيد السيد حسن نصرالله، وضربت جذورها في التراب الوطني اللبناني، ستبقى عصية على الانكسار ولن ترضخ لأي محاولات لتجريدها من سلاحها".
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطر – في تطور مفاجئ – ساهم في تقليص الأصوات الداخلية المطالبة بنزع سلاح المقاومة في لبنان، وقال: "العدوان الأخير أظهر بوضوح الوجه الإجرامي للكيان الصهيوني، الذي لا يرحم أحدًا، وهذا عزز من قناعة اللبنانيين بأهمية المقاومة وسلاحها في حماية البلاد".
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS