خلال لقائه نظيره العراقي على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة
الرئيس الإيراني: الكيان الصهيوني هو العائق الرئيسي أمام إحلال السلام في المنطقة

صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال لقائه الرئيس العراقي عبداللطيف رشيد بأن الأعداء يسعون دائمًا إلى تعميق الخلافات وإثارة المشاكل بين الدول الإسلامية، وقال: "الكيان الصهيوني هو العائق الرئيسي أمام إحلال السلام في المنطقة".
وفي هذا اللقاء، الذي اقيم الجمعة في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، جرى بحث العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين الشقيقين والصديقين، إلى جانب التطورات العامة في المنطقة.
وأعرب الرئيس بزشكيان عن تقديره لالتزام العراق بتعهداته، مؤكدًا على عمق القواسم المشتركة الدينية والثقافية والعرقية بين الشعبين الإيراني والعراقي، وأضاف: "بالإضافة إلى كوننا جيرانًا، تربطنا روابط دينية وثقافية عميقة. لا يوجد سبب للخلافات بين المسلمين، لكن الأعداء لطالما سعوا إلى تعميق الخلافات وخلق المشاكل بين الدول الإسلامية. هذه المساعي مستمرة ليس فقط بين الحكومات، بل أيضًا داخل المجتمعات".
وأضاف الرئيس الإيراني: "في إيران، سعينا إلى إدارة البلاد من خلال الاستفادة من قدرات جميع الأعراق والاتجاهات، وباتباع ارشادات القرآن الكريم وسنة نبي الإسلام (ص)، يمكننا تحقيق الوحدة والتماسك الحقيقيين في العالم الإسلامي".
كما أعرب الرئيس بزشكيان عن أمله في استمرار تطور العلاقات بين البلدين وتعميقها.
وفي جزء آخر من خطابه، أشار الرئيس الإيراني إلى سياسات الكيان الصهيوني في المنطقة، وقال: "هذا الكيان هو العقبة الرئيسية أمام إحلال السلام في المنطقة. لقد بنى وجوده على أساس الجريمة، وهدد أمن واستقرار المنطقة بمهاجمة مختلف الدول".
من جانبه أكد الرئيس العراقي أهمية تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، مشيراً إلى الروابط التاريخية والاجتماعية والجغرافية التي تجمع الشعبين الصديقين.
وحول الأوضاع في المنطقة، أشار الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد إلى "ضرورة العمل الدولي الجاد والفاعل لوقف الحروب والنزاعات، سيما العدوان الجائر على قطاع غزة، والإسراع في إنقاذ الشعب الفلسطيني الذي يواجه مأساة إنسانية كبيرة تشمل النساء والأطفال، إلى جانب وقف الاعتداءات المتكررة على دول المنطقة والتي تؤدي الى زعزعة الاستقرار الإقليمي".
وفي هذا اللقاء، أكد الرئيس العراقي أيضًا أن العلاقات بين إيران والعراق في مستوى ممتاز ومثالي، وأعلن استعداد بلاده لتطوير التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي مع إيران، قائلاً: "نعتبر أنفسنا أمة واحدة ومصيرنا واحد".
وأعرب عبد اللطيف رشيد عن ارتياحه لتقدم العلاقات الثنائية، قائلاً: "نتفهم ظروف إيران، وسندعم أي إجراء دبلوماسي وسياسي من شأنه تعزيز التعاون وتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين. كما يرحب العراق ويدعم أي جهد لتسريع وتحسين تفاعل إيران في المفاوضات".
وأدان الرئيس العراقي اعتداءات الكيان الصهيوني، من فلسطين ولبنان إلى اليمن وإيران، مضيفًا: "لقد أصبح الكيان الصهيوني ورمًا سرطانيًا في المنطقة. إن فخر إسرائيل بالجريمة والعنف غير مسبوق في التاريخ. عاجلاً أم آجلاً، ستُظهر دول المنطقة رد فعلها المناسب على هذه الاعتداءات".