المرزوقي: ما يحدث في غزة وصمة عار ستترك آثاراً مدمرة بعيدة المدى على الأنظمة العربية وشعوبها

أكد الرئيس التونسي السابق، الدكتور المنصف المرزوقي، أن المشهد العربي تجاه ما يجري في غزة يعكس حالة من "البهتة والصدمة والشعور بالعجز والذنب"، مشددًا على أن هذه الحالة ستترك آثارًا مدمرة بعيدة المدى على الشعوب والأنظمة على حد سواء.

وقال المرزوقي، في تصريح خاص لوكالة شهاب للأنباء، إن بعض الشعوب ما زالت تعبّر عن حضورها في الساحات، مثل الشعب اليمني والمغربي والأردني، بينما "غابت أو غُيبت" بقية الشعوب، محمّلاً الأنظمة العربية المسؤولية الكبرى عما وصفه بـ"إخصاء شعوبها وإخصاء نفسها"، مضيفا أن "مصيرها محتوم بينما الوقت ينفذ في غزة والمجرمون غارقون في العار".

وأضاف أن استهداف ثورات الربيع العربي كان جزءًا من خطة تهدف إلى عزل غزة وتصفيتها، معتبرًا أن "مواصلة التحريض والدعوة لاستئناف الثورة" بات ضرورة سياسية وأخلاقية، قائلاً: "اليوم القضيتان مرتبطتان أكثر من أي وقت مضى، فقد رددت دائما أن فلسطين هي التي ستحرر العرب وليس العكس".

وأشار المرزوقي إلى أن الموقف العربي الرسمي والشعبي "المتخاذل" يشكل وصمة عار تاريخية، قد تمسّ جوهر مفهوم الأمة العربية، خاصة في ظل بروز مواقف داعمة من قبل شباب غربيين وحتى يهود متضامنين مع الفلسطينيين.

وختم الرئيس التونسي السابق بالقول إن غزة جسّدت مقولة "نكون أو لا نكون"، مضحيّة بكل شيء من أجل الكرامة، بينما "اختار بعض العرب، حكاما وشعوبا، الاستمرار في العيش بلا شرف".