"إسرائيل" تمنع طاقماً طبياً أجنبياً من دخول قطاع غزة على خلفية انتقادات لجيش الاحتلال

في التفاصيل، فإنه كان من المفترض أن تعود الطبيبتان، الأميركية ميمي سيد، والفرنسية كاثرين لا-سكولان، إلى غزة، أمس الخميس، لكنهما أُبلغتا برفض دخولهما في اللحظة الأخيرة، من قبل مقر قيادة منسّق أنشطة الحكومة في المناطق (الفلسطينية المحتلة)، الذي يدير الجانب الإنساني في القطاع، بحسب الصحيفة.

وكان الفريق الطبي يشمل، أيضاً، ممرضة كان من المفترض أن تدخل القطاع وتلقّت تصريحاً، ولكن تقرّر أنه "لا فائدة من دخولها بمفردها"، وبالتالي غادرت هي الأخرى المنطقة.

الطبيبة الأميركية قالت، في حديث لـ "هآرتس"، إنها تعتقد أنّ حقيقة حديثها في وسائل الإعلام ضد "إسرائيل" ساهمت في قرار منع دخولها إلى غزة، مضيفةً: "إنهم لا يسمحون للصحافيين بالدخول، ويقتلون الصحافيين الغزيين الذين هناك، لذلك فإنّ الأطباء الذين يصلون يكشفون للعالم الحقيقة".

وتابعت قائلةً إنّ الإسرائيليين لا يريدون أن يروي الأطباء ما يحدث في غزة "خاصّةً الآن عندما يخططون لاحتلال مدينة غزة".

أمّا عن التصريحات التي منعت دخول سيد إلى غزة، بحسب اعتقادها، فبعد مغادرتها القطاع في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، أجرت سيد مقابلات مع وسائل إعلام دولية، وانتقدت سياسة "الجيش" الإسرائيلي هناك، حيث قالت: "أعتقد أن أكبر شيء تعلّمته في غزة هو أنه لا يمكن تجاهل الحقيقة، بعد أن ترى ما يحدث هناك، يصبح من السهل جدّاً التفريق بين الخير والشر". 

يُذكر أنّ سيد كانت قد زارت غزة مرتين خلال الحرب، الأولى في آب/أغسطس، والثانية في كانون الأول/ديسمبر 2024، بينما كانت لا-سكولان في القطاع في كانون الأول/ديسمبر 2024.

وكلاهما وصلتا عبر منظّمة "غودا"، التي ترسل أطباء إلى المناطق التي تعاني من أزمات طبية في العالم.