قاليباف: إيران ردت على العدوان الصهيوني ردا لم يسبق له مثيل

خلال لقائه مع فضلي عيدي زاده، رئيس البرلمان الطاجيكي، على هامش المؤتمر السادس لرؤساء البرلمانات العالمية في جنيف، تمنى محمد باقر قاليباف لعيدي زاده التوفيق في منصبه كرئيس جديد للبرلمان الطاجيكي، وقال: لقد شهدت العلاقات بين البلدين تقدمًا سريعًا في السنوات الأخيرة، وتطورت في مختلف القطاعات، مما أتاح لإيران وطاجيكستان فرصًا وإمكانيات مناسبة.

وأضاف: يتمتع البلدان بثقافة ولغة مشتركة، ويمكنهما التعاون بشكل جيد في مختلف القضايا، لا سيما الاقتصادية. في الواقع، يُعتبر هذا الموضوع الركيزة الأساسية لتطوير العلاقات.

وتابع رئيس مجلس الشورى الإسلامي قائلاً: أُقدّر مواقف طاجيكستان في إدانة العدوان الظالم وغير القانوني للكيان الصهيوني والولايات المتحدة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودعمها لبلادنا.

وأشار قاليباف إلى أن إيران كانت عضوًا في معاهدة حظر الانتشار النووي وتعاونت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن قبل يومين من بدء الجولة السادسة من المفاوضات، شُنّ هجوم عسكري على بلادنا، فقمنا برد عليهم ردًا قويًا وساحقًا لم يسبق له مثيل منذ تأسيس الكيان الصهيوني.

وأضاف: نقف في وجههم بكل قوة. وعلى الدول الإسلامية وحكوماتها وشعوبها الحرة أن تعلم أيضًا أنه إذا تراجعوا عن حقوقهم، فإنهم سيزيدون من مطالبهم.

وبشأن تطوير التعاون بين البلدين، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي: إن إلغاء التأشيرات من شأنه أن يُهيئ منصةً لتنمية السياحة والتجارة بين البلدين. وفي مجال التجارة، وخاصةً تجارة التجزئة والترانزيت، يمكن للبلدين التعاون بشكل جيد.

رئيس البرلمان الطاجيكي: هجوم الكيان الصهيوني على إيران انتهاك للقانون الدولي

أكد رئيس البرلمان الطاجيكي، فضلي عيدي زاده، خلال هذا اللقاء بدوره، أهمية تعزيز العلاقات بين برلماني البلدين، قائلاً: "أتقدم بالتعازي باسم شعب وبرلمان طاجيكستان في استشهاد إخواننا الذين تعرضوا لاعتداء من قبل الكيان الصهيوني".

وأضاف: "تدين طاجيكستان هذا الهجوم لأنه يخالف القانون الدولي، ولذلك اتخذنا موقفًا حازمًا منذ اللحظات الأولى للعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، قال عيدي زاده: "شهدت زيارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خطوات إيجابية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وكان الرئيس الإيراني الراحل ابراهيم رئيسي قد صرّح سابقًا بأن أمن إيران من أمن طاجيكستان، وأمن طاجيكستان من أمن إيران، مما يعكس عمق التعاون طويل الأمد بين البلدين".

وقال: "تم توقيع 140 وثيقة تعاون بين البلدين، ومن المهم تنفيذها ويمكن للبرلمانات أن تلعب دورًا بارزًا في هذا الصدد".