صاروخ "سيمرغ" الحامل للأقمار الصناعية سيحمل الجيل الجديد من القمر الصناعي «ناهيد»

قال رئيس منظمة الفضاء الإيرانية "حسن سالارية"، اليوم السبت إن مركبة إطلاق الأقمار الاصطناعية الإيرانية "سيمرغ" ستحمل قريبا الجيل الجديد من القمر الصناعي «ناهيد» إلى الفضاء لوضعه في مدار عالي الارتفاع (GEO).
وكان رئيس منظمة الفضاء الإيرانية "حسن سالارية"، أعلن أمس الجمعة إنه تم وضع القمر الصناعي الإيراني للاتصالات "ناهيد 2" بنجاح في المدار المحدد، قائلاً: إن الجيل الثالث من هذا القمر الصناعي، واسمه "ناهيد 3"، في مرحلة التصميم والبناء، وسيتم وضعه إن شاء الله في مدار الأرض بواسطة صاروخ إيراني يحمل أقماراً صناعية.
وقال "حسن سالارية" بشأن الإطلاق الناجح للقمر الصناعي "ناهيد 2" وخصائص هذا النوع من الأقمار الصناعية للاتصالات: تم تصميم وتصنيع هذا القمر الصناعي محليا في إطار تطوير تقنيات الاتصالات الفضائية والأقمار الصناعية للاتصالات في البلاد، وهو أول قمر صناعي من هذه العائلة يتم وضعه في المدار.
وأضاف أن الجيل القادم من هذا القمر الصناعي اسمه "ناهيد 3"، هو في مرحلتي التصميم والبناء بقدرات أعلى وسيتم إطلاقه قريبًا بواسطة صاروخ محلي.
وتابع قائلا: سيعمل "ناهيد 2" لأول مرة على إنشاء اتصالات في نطاق التردد KU، مما سيمكن من توفير الاتصالات ذات النطاق العريض للبلاد؛ وهذه هي المرة الأولى أيضًا التي يتم فيها بناء هذه التكنولوجيا في إيران واختبارها في مدار تشغيلي.
وقال: لقد تطور القمر الصناعي "ناهيد 2" من حيث القدرات والإمكانيات والتطبيقات مقارنة بالأقمار السابقة، كما لدينا التقنيات الأخرى المتعلقة بالاتصالات السلكية واللاسلكية والاتصالات الفضائية في هذا القمر، واستخدم نموذج متطور للاتصالات في نطاقات مختلفة في هذا القمر الصناعي، وهو نموذج كان موجودًا أيضًا في أقمار صناعية أخرى.
يذكر أن القمر الصناعي «ناهيد 2» مخصص للاتصالات اطلق إلى الفضاء أمس الجمعة بواسطة صاروخ "سويوز" حامل للأقمار الصناعية من قاعدة فوستوتشني الفضائية الروسية.
وتمكن باحثون ايرانيون في منظمة الفضاء الإيرانية التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بدعم وتعاون شبكة من الشركات القائمة على المعرفة في البلاد، من بناء هذا القمر الصناعي للاتصالات.
ويعد بناء وإطلاق هذا القمر الصناعي الذي يبلغ وزنه حوالي 110 كيلوغرام أحد أهم الخطوات في صناعة الفضاء الإيرانية في مجال الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وإنشاء أنظمة أقمار الاتصالات منخفضة الارتفاع (LEO) وعالية الارتفاع (GEO).