مستشار قائد الثورة الاسلامية: الشرق الأوسط الجديد سيكون مقاوما

وخلال كلمته الجمعة في مراسم إحياء ذكرى الشهيد اللواء محمد سعيد إيزدي (مسؤول قسم فلسطين في فيلق القدس في الحرس الثوري والذي استشهد في العدوان الصهيوني) قال لاريجاني إن"هذه أيامٌ هناك احداث يشهدها الشعب الايراني ونجاحاتٌ كثيرة ايضا. فمن الصعب جدًا فقدان مجاهدٍ مثل الحاج رمضان (الشهيد ايزدي) وكانت هذه شخصياتٍ بارزةٍ كرّست حياتها لخدمة الشعب الفلسطيني، فهذه الشخصيات لايمكن ان نحظى بها بسهولة.

وتابع: "شهداؤنا الآخرون الذين استشهدوا في هذه الأيام على يد أشنع الناس كانوا شخصياتٍ فريدةً في حدّ ذاتها، مثل الشهيد اللواء رشيد والشهيد اللواء باقري. ومن بين هؤلاء الشخصيات الشهيد اللواء رمضان الذي كان أيضًا شخصًا متميزًا من حيث الشخصية، وشديد الثبات، وهادئًا ولكنه نشيط في عمله، وقدم العديد من الخدمات، لكن طبيعة عمله كانت من النوع الذي لا يمكن الكشف عنه.

وأكد لاريجاني: يجب أن نعلم أننا فقدنا شخصية قيّمة للغاية، إن الخطأ الكبير للكيان الصهيوني هو أنه يعتقد أنه يستطيع تغيير الأوضاع في الشرق الأوسط وإيران بهذه الاغتيالات.  انهم يتحدثون في بعض الاحيان عن إيران ويقولون إن الأوضاع في إيران يجب أن تتغير.

وأكد لاريجاني بأن من اخذ منا الحاج رمضان، لا يمكنه ان ينتزع المقاومة من فلسطين، فلقد رأيتم ما فعلته حماس هذه الأيام من فعل عظيم .

وأضاف : لقد أحدثتم كل هذا الضجيج بأن حماس وحزب الله قد رحلوا، لكن حماس لا تزال حية وتنفذ العمليات.

وتابع قائلا " إننا نريد تغيير الشرق الأوسط، لقد قال ترامب مرارًا وتكرارًا أنني سأحقق السلام من خلال القوة، نتنياهو أيضًا يحب أن يتحدث بنفس الطريقة. يقول أيضًا أنني سأحقق السلام من خلال القوة في الشرق الأوسط. هذا الشعار رجعي تمامًا. اعتاد جميع الديكتاتوريين في التاريخ أن يقولوا هذا. هل قال المغول شيئًا مختلفًا؟ هل قال هتلر شيئًا مختلفًا؟ هل قال نابليون شيئًا مختلفًا، لقد ظهر الفكر الرجعي مرة أخرى على الساحة الدولية.

واضاف لاريجاني: تسبب هذا الفكر في الحروب وقتل الملايين من الناس، وبعد الحرب العالمية الثانية، تم إنشاء أنظمة للقضاء على هذا الفكر.

وأوضح مستشار قائد الثورة الاسلامية: لماذا أنشأوا هذه الأمم المتحدة ومجلس الأمن؟! إن فكرة السلام من خلال القوة هي فكرة رجعية اتبعها جميع المتعطشين للدماء في التاريخ، أي إما الاستسلام أو القتال. إنهم يتبعون هذه النظرية ويعتقدون أنهم يستطيعون تغيير الشرق الأوسط تحت غطاء هذه النظرية. هل استطاعت أمريكا حل مشاكل أوكرانيا وغزة بهذه النظرية؟ لا. لقد ضربوا وقتلوا، لكن الشعب الفلسطيني لم يستسلم.

وتابع لاريجاني: اننا وبقيادة سماحة قائد الثورة الحكيمة، صفعنا ترامب على فمه. هذه النظرية هي غير ناجحة في الشرق الاوسط، ان هؤلاء يريدون فرض الاستسلام على الدول الضعيفة عبر اثارة الضجيج وممارسة الغطرسة وسيضعون اقتصادها وسياساتها تحت التحكم الإسرائيلي، ان هذه حركة عبثية تريد السيطرة على الدول عبر اثارة الضجيج والصخب. ان ترامب، ولكونه رجل استعراض، يسعى إلى تحقيق هذا الهدف بالضجيج، لكن يجب على الدول أن تستيقظ.