خطيب جمعة طهران: لقد بدأ بؤس واستئصال الكيان الصهيوني

 قال في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها في العاصمة هذا الأسبوع، والتي أقيمت رغم الظروف الخاصة التي تمر بها البلاد بحضورٍ شعبيٍّ حاشدٍ لا مثيل له، أوصى حجة الإسلام محمد جواد حاج علي أكبري، إمام الجمعة المؤقت في طهران، بالتقوى قائلاً: "في الواقع، يُصلي المؤمنون بالطريق الإلهي على أنقياء العالم. إنهم يُصلون على القائد وحقيقة الطهارة، النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم".

وأضاف: "إن أولياء الله ينتظرون من أحبائهم أن يواصلوا مسيرتهم في الطهارة. ينتظرون من أحبائهم أن يحبوا الطهارة والنظافة والعفة، حتى يتمكنوا، إن شاء الله، من دخول بيت الله الحرام طاهرين طاهرين عند لقائهم بالنبي الكريم لحظة الاحتضار".

في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة لهذا الأسبوع في طهران، والتي أقيمت في جامعة طهران، وبينما تم تثبيت الآية الكريمة "نصر من الله وفتح قريب" أمام محراب الصلاة بحجم المصلى، قال حجة الإسلام والمسلمين الحاج علي أكبري: "إن القرآن الكريم يعلن بوضوح أن جميع الأعمال البشرية لا تقبل عند الله تعالى إلا بالتقوى".

وفي إشارة إلى أهمية الأسرة في الإسلام، أضاف سماحته: "في الثقافة الإسلامية، الأصالة تكمن في الأسرة، وفقهنا متمركز حول الأسرة ومبني عليها، وهذا يتراوح من تأسيس الأسرة وترسيخها إلى تعظيمها".

صرح خطيب الجمعة في طهران قائلاً: "في هذه الأيام، تدور حربٌ معرفيةٌ شاملةٌ ضد مؤسسة الأسرة. إن عملية تحول المرأة هي في الواقع حربٌ ضد الأسرة. ونمط الحياة الجديد يعمل ضد الأسرة أيضًا، وفي مثل هذه الظروف، يجب أن نولي اهتمامًا أكبر لقضية الأسرة بالتمسك بعصمة أهل البيت وطهارتهم".

وتابع: "لقد استهدف الأعداء العائلة ليس فقط في الحرب الناعمة، بل وفي الحرب القاسية أيضًا، ومن الأمثلة على ذلك ما يحدث في غزة. هذه إبادة جماعية للعائلة، وحتى في إيران، لا تزال الحرب ضد العائلة مستمرة".