بعد أكثر من 600 يوم على العدوان
خبير عسكري: عملية جباليا تؤكد انكشاف الجيش "الإسرائيلي" وتآكل هيبته

قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن المتقاعد واصف عريقات إن العملية الأخيرة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود من وحدة "جفعاتي" الإسرائيلية، تؤكد هشاشة جيش الاحتلال وانكشافه الميداني، رغم مرور أكثر من 600 يوم على العدوان المتواصل على القطاع.
وأوضح عريقات أن هذه العمليات النوعية للمقاومة، التي تُنفذ بإمكانات محدودة وظروف ميدانية صعبة، تبرهن على فشل "إسرائيل" في تحقيق أهدافها العسكرية، رغم استخدامها لآلاف الأطنان من المتفجرات وتدمير أكثر من 80% من البنية التحتية في غزة، إضافة إلى استهدافها المباشر للمدنيين باستخدام طائرات أمريكية حديثة وقنابل محرّمة دولياً.
وأضاف الخبير العسكري أن استمرار هذه العمليات يوجه ضربة قاسية لصورة الجيش "الإسرائيلي" الذي بات يُتهم دولياً بارتكاب جرائم حرب وإبادة بحق الفلسطينيين، وهو ما ساهم في اهتزاز سمعته وهيبته على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأشار اللواء عريقات إلى أن الأثر النفسي والمعنوي يتفاقم داخل صفوف الجنود "الإسرائيليين" حيث تسجل حالات استنكاف عن الخدمة، وهروب من الجبهات، فضلاً عن محاكمات داخلية، وارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة بالصدمة النفسية، حتى داخل وحدات النخبة.
ولفت إلى أن هناك دعوات متزايدة من داخل المجتمع "الإسرائيلي" تطالب بعدم إرسال الجنود إلى قطاع غزة، ما يعكس أزمة ثقة متنامية في جدوى العمليات العسكرية المستمرة، ويضع قادة "إسرائيل" أمام قناعة مؤلمة مفادها أن القوة العسكرية، رغم قدرتها على التدمير والقتل، لا يمكن أن تحقق الأهداف المرجوة دون تكلفة باهظة.
وختم اللواء واصف عريقات بالقول إن ما يجري على الأرض يعكس تحوّلاً في ميزان الصراع، حيث تثبت المقاومة الفلسطينية قدرتها على المواجهة وفرض أثمان حقيقية على الاحتلال، رغم الحصار والدمار.
المصدر: شهاب
الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS