تضارب بشأن موعد الإفراج عن ألكسندر.. وانتقادات إسرائيلية لاتفاق واشنطن مع حماس

وكانت صحيفة "هآرتس" قد نشرت صباح اليوم، أنّ الإفراج عن عيدان سيجري عند الساعة الثامنة مساء، بينما تداولت وسائل إعلام أخرى في وقت سابق، أخباراً تفيد بأن الإفراج عنه سيكون عند ساعات ظهر اليوم.

من جهتها، أفادت مصادر إسرائيلية لـ"القناة 14"، بأنّ الموعد الدقيق، لم يتحدّد بعد، وأنّ العمل لا يزال جارياً مع الصليب الأحمر والوسطاء، بشأن التنسيق وإنشاء ممر آمن سيتمّ من خلاله الإفراج عنه.

وفي السياق نفسه، ذكر الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، رعنان شاكيد، أنّ "الاتفاق بين حماس والولايات المتحدة الأميركية، يعني أنه إذا كنتم تحملون الجنسية الإسرائيلية فقط، فلا تتوقّعوا شيئاً من حكومتكم، أو بكلمة أصبحت رائجة مؤخّراً: موتوا".

وأضاف شاكيد: "لا يتمّ أسركم من دون جنسية إضافية، خصوصاً تحت حكم نتنياهو. هذا ليس كلامي، بل ما أوضحه الرئيس الأميركي".

من جانبها، نقلت "هيئة البث" الإسرائيلية، عن الوزير آفي ديختر، المقرّب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قوله: "نحن لسنا النجمة رقم 51 على العلم الأميركي، وأهداف الحرب لم تتغيّر".

وفي المقابل، نقلت "القناة 12" الإسرائيلية، عن عائلة الأسير ألون أوهل، مطالبتها للحكومة الإسرائيلية بإعادته "وكلّ الأسرى الذين يحملون جنسية إسرائيل".

وتساءلت عمّة الأسيرين زيف وغالي بيرمان، عن مصيرهما، قائلةً:  "ترامب ينقذ عيدان ألكسندر، أما غالي وزيف فمن سينقذهما؟".

وأشار والد الجندي الأسير إيتاي حين، إلى أنه قبل 14 شهراً، أخبره الوزير ديرمر، مسؤول ملف الأسرى أن "الفرصة أكبر في أن يتحرّروا من خلال الولايات المتحدة وليس من خلاله".

نقلت وكالة "رويترز" عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله، إنّ "إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار أو إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وإنما فقط توفير ممر آمن لعيدان".

وأشار نتنياهو إلى أن "إطلاق سراح عيدان المتوقّع، أصبح ممكناً بسبب الضغط العسكري على حماس"، موضحاً أنّ "المفاوضات لإطلاق سراح أسرى آخرين ستستمر، في حين تجري الاستعدادات لتكثيف القتال في غزة".

من جهته، أكد مكتب نتنياهو، أنّ "إسرائيل تمرّ بأيام حاسمة، وأمام حماس صفقة من شأنها أن تمكّن من الإفراج عن أسرانا"، مضيفاً أنّ "إطلاق سراح عيدان المتوقّع من دون مقابل، هو بفضل سياسة مكثّفة اتبعناها بدعم ترامب والضغط العسكري".

وشدّد المكتب على أنّ "إسرائيل لم تلتزم بأيّ وقف لإطلاق النار أو إطلاق سراح أسرى، إنما فقط توفير ممر آمن للإفراج عن عيدان"، مؤكّداً أنّ "المفاوضات لإطلاق سراح أسرى آخرين، ستستمر، في حين تجري الاستعدادات لتكثيف القتال في غزة".