السبت 15 جمادي الثانية 1447 
qodsna.ir qodsna.ir

النخالة يؤبن الشهيد رمضان قائلا: (رمضان منّا أهل فلسطين)

كتب القائد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، تدوينة خاصة بالشهيد الحاج رمضان، تحت عنوان (رمضان منّا أهل فلسطين)، قال فيها ان كلّ الذين نحبّهم يغادرون من دون وداع.

كتب القائد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، تدوينة خاصة بالشهيد الحاج رمضان، تحت عنوان (رمضان منّا أهل فلسطين)، قال فيها ان كلّ الذين نحبّهم يغادرون من دون وداع. 

 

وواصل النخالة تدوينته قائلا:

 

يُغلقون الباب خلفهم ولا يلتفتون... الحاج رمضان واحد من الذين تركونا ولم يكتفوا من عملهم، ولآخر لحظة من حياتهم القصيرة كانوا يؤكّدون أنّ الحياة هي ما نفعل، وليس ما نقول فقط. أربعون عاماً من الحضور... لا فرح دائماً ولا حزن دائماً.

 

 

التقيتُه في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، وكان مسكوناً بفلسطين والقدس والمقاومة. هذا القادم من بعيد بهذه الروح الوثّابة. تستغرب وأنت تسمع بلكنة تُشبه العربية: «نحنا هون علشان نقاتل من أجل القدس». منذ ذلك الوقت وأنا أشعر أنّ الحاج رمضان لم يغادر كلماته الأولى التي استقبلنا بها نحن القادمين من فلسطين إلى لبنان بسبب إبعاد الاحتلال لنا عن فلسطين.

 

ولقد غادرنا وهو يردّد بالعربية الفصحى أننا «سنقاوم وسنقاتل من أجل فلسطين».

 

يحدّثك عن فلسطين وكأنّه قادم للتوّ منها، وعن المجاهدين وقادتهم الذين يعرفهم هناك ويتواصل معهم ويتابع همومهم. هذا هو الحاج رمضان الذي لم يعرف الراحة يوماً وهو يتابع ويلاحق عمله المتواصل في خدمة المقاومة والمقاومين. يغضب ويهدأ ويفرح ويحزن، وفلسطين دوماً بوصلته التي لم تغادر ناظريه وقلبه. يُتعبنا ونتعبه، يحبّنا ونحبّه، نختلف معه ويختلف معنا؛ وكل ذلك من أجل أن تصبح المقاومة أقوى وأفضل.

 

لقد كان الحاج رمضان منّا، أهل فلسطين، وأقول ذلك أسوةً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «سلمان منّا آل البيت».

 

لقد كان مسؤولاً عن ملفّ فلسطين في قوات القدس، وكان خيرَ من يعكس موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من فلسطين... يتواصل مع الجميع (كل التنظيمات الفلسطينية)، ويقاتل ويجتهد عند المسؤولين في إيران من أجل توفير أفضل دعم للمقاومة في فلسطين، ويتابع ويسأل عن الاحتياجات وعن الهموم، ودائماً ما ينجح في المساعدة وتقديم ما يلزم للمقاومة. لا يكلّ ولا يملّ. عندما تسأله عن شيء وعن مساعدة في أي مشكلة، يقول عبارته المعروفة: «لا مشكل».

 

الحاج رمضان حكاية إيران في فلسطين وحكاية فلسطين في إيران. وكلتا الحكايتين تليقان به. وكلتا الحكايتين استطاع أن يجسّدهما رجل نذر نفسه للجهاد وللمقاومة، ونذر نفسه لفلسطين وانتصارها. لقد عاش حياة مليئة بالعمل والجهاد. وسيبقى اسمه في سجلّ الخالدين والقادة البارزين الذين ضحّوا بأنفسهم من أجل الإسلام ومن أجل فلسطين.

 

وداعاً حاج رمضان شهيداً على طريق القدس حتى نلتقي.


| رمز الموضوع: 406498







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. استشهاد ثلاثة أسرى من غزة داخل سجون الاحتلال وسط تصاعد جرائم الإعدام البطيء
  2. عراقجي: الحفاظ على الوحدة الوطنية شرط أساسي لنجاح البلاد في مواجهة ممارسات الاعداء الشريرة
  3. بدء تنفيذ مرحلة العمليات التكتيكية في مناورات "سهند 2025"
  4. المتحدث باسم القضاء الإيراني: فضيحة تعاون أمريكا مع إسرائيل في إبادة غزة ستبقى في الذاكرة
  5. استشهاد فلسطيني وإصابة جنديين بعملية طعن قرب رام الله
  6. الاحتلال ينفذ مشروع الضم خطوة بخطوة عبر إرهاب المستوطنين
  7. عراقجي : إيران وتركيا تؤكدان على تذليل العقبات التي تعترض مسار التجارة بين البلدين
  8. إيران تدين بشدة جرائم الكيان الصهيوني في الضفة الغربية
  9. حماس تثمن التصدي البطولي لأهالي بلدة "بيت جن" السورية للاعتداء الصهيوني
  10. حماس: تصعيد الاحتلال لملاحقة المقاومين واغتيالهم يعكس حالة رعب من تصاعد المقاومة بالضفة
  11. لاريجاني: التعاون الإيراني-الباكستاني يساهم في تحقيق السلام الإقليمي
  12. قوات الاحتلال تقصف قطاع غزة وتواصل نسف المنازل
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)