خبير في الشؤون الاقليمية: عملية طوفان الأقصى شكلت منعطفا في تاريخ المنطقة

اعتبر الأكاديمي الإيراني، الخبير في الشؤون الاقليمية، أحمد زارعا، اعتبر عملية طوفان الأقصى منعطفا على الساحة الدولية والعالم الإسلامي وفلسطين، مؤكداً أن هذه العملية وجهت ضربة كبيرة للاحتلال وهي بحق ضربة لايمكن ترميمها، لأنها أعادت الاحتلال إلي إلي الوراء 70 عاماً.

شكل انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، تحدياً واضحاً لنظام الهيمنة الأميركية علي منطقة الشرق الأوسط، فهذه الثورة عرضت مصالح أميركا وحلفائها إلي الخطر.

وأضاف أنه كان من الطبيعي أن يواجه الأمريكيون النظام السياسي الجديد في إيران وأن يبادروا إلي استعادة نظامه السابق من خلال الإطاحة بالنظام الذي عرض مصالحهم للخطر.

وأشار إلي أنه على المستوى الداخلي، كان الإنجاز الأيديولوجي الأول للثورة هو تعزيز روح المقاومة، أما على المستوى الإقليمي فكان إنجازها اللافت هو طرد النظام الصهيوني من لبنان، مما أدى إلى ترسيخ معادلة المقاومة في المنطقة. كما نجحت إيران مرات عديدة في تحييد المشاريع الغربية الهادفة لتغيير أوضاع الشرق الأوسط، وخير دليل علي ذلك ماحدث في أفغانستان والعراق.

وفي معرض الإشارة إلي الأحداث الأخيرة في سوريا، قال إن الأزمة التي شهدتها سوريا حدثت بهدف إضعاف محور المقاومة، وقد تابع الأعداء هذه الاستراتيجية طيلة اربعة عقود مضت علي انتصار الثورة الإسلامية.

وأشار إلي محاولات العدو لاضعاف قوي محور المقاومة المساندة للمقاومة في فلسطين، وقال: العدو يرغب في نزع سلاح المقاومة في المنطقة، علي سبيل المثال يطمح العدو الآن إلي نزع سلاح الحشد الشعبي وهي رغبة لايمكن تحققها على الإطلاق، لأن الحشد الشعبي أصبح قوة رسمية من ضمن المنظومة الامنية العراقية ولها سياقاتها العسكرية متعلقة بمكافحة الارهاب ، خاصة وأن هناك خلايا ارهابية تشكل تحديدات امنية كبيرة للعراق.