المقاومة ستفشل
صفقة القرن

أقامت جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، صباح اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحفياً تحت عنوان «71 عام علي النكبة ومستقبل المقاومة» وذلك بمناسبة ذكري النكبة الفلسطينية واقامة الكيان الصهيوني.

وأفادت وكالة القدس للانباء(قدسنا) أن أقيم بحضور مندوب حركة الجهاد الإسلامي لدي طهران، ناصر ابوشريف، ومندوب حركة حماس لدي طهران، خالد قدومي، بالإضافة إلي عدد من الخبراء والمحللين.

وتطرق المؤتمر الذي حضرته وسائل اعلام محلية وأجنبية، إلي تداعيات احتلال الاراضي الفلسطينية من قبل الصهاينة المحتلين علي الشعب الفلسطيني والمنطقة. كما تم التطرق إلي مخططات الأعداء في ظل تصاعد قوة المقاومة وقدرتها علي ردع العدو.

وفي كلمته خلال هذا المؤتمر، تطرق مندوب حركة الجهاد الإسلامي لدي طهران، ناصر ابوشريف، إلي الظروف التي حدثت عام 1916 والدعم الذي قدمته القوي الإستعمارية وعلي رأسها بريطانيا، مؤكدا ان هناك ظروف مهدت الأرضية لإقامة الكيان الصهيوني علي الأراضي الفلسطينية.

واضاف ابوشريف: ان هناك عدة دوافع كانت تقف خلف إقامة الكيان الصهيوني في المنطقة وعلي رأس تلك الدوافع إقامة قاعدة تابعة للغرب يمكن من خلالها السيطرة علي مقدرات المنطقة وثرواتها، كما انها تكون عامل منع وحدة الأمة الإسلامية في المستقبل.

أما عن الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، قال ابوشريف: إن الأعداء استغلوا حالة الفوضي التي تمر بها المنطقة لتمرير مخططاتهم الهادفة للإستيلاء وبسط السيطرة علي كافة المنطقة.

وأوضح ابوشريف: أن اكبر مخطط ومشروع تتبعه القوي الاستعمارية حاليا هو مخطط سلام طرحته الإدارة الأمريكية والذي يعرف اعلاميا بصفقة القرن. الجميع يعلم بأن محور المشروع الأمريكي الجديد هو اسرائيل وامنها ومصالحها.

وتابع: ان لهذا المشروع الأمريكي محاور اخري الأول هو المال والثاني هو الدين؛ فالرئيس الأمريكي يتحدث عن المال ونائبه المتصهين يتحدث عن الدين. إضافة إلي ذلك، هناك عناصر لهذه الصفقة تعتبر مقدمة لتنفيذها؛ اول عنصر هو نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلي القدس المحتلة، وهذا يعني ان مدينة القدس هي مدينة ذات سيادة اسرائيلية يمكن لاسرائيل ان تتصرف فيها كيفما تشاء. والعنصر الثاني يتعلق باللاجئين وعودتهم لديارهم التي شردوا منها. فبناء علي هذه الصفقة ان عدد اللاجئين الفلسطينيين لا يتجاوز الأربعين الف، فهؤلاء فقط يمكنهم العودة إلي اراضيهم أو تعوضيهم باشياء أخري كالمال. والعنصر الثالث هو المستوطنات؛ فالمستوطنات لابد ان تتوسع وتضم لإسرائيل، ولا يبقي للفلسطينيين إلا اقل من 32 بالمائة من اراضي الضفة وليس اراضي فلسطين التاريخية. زد علي ذلك، الامتدادات الأخري لهذه الصفقة والتي تلزم بعض الأطراف والأنظمة الألتزام بالصفقة.

ونوه ابوشريف الي ان المقاومة لديها من الوسائل ما يشفل صفقة القرن، فبالرغم من كل اللممارسات المؤامرات ان خطتهم ستفشل والمقاومة سوف تنتصر، تماما مثلما حصل طيلة سنوات الاحتلال، فالاعداء مارسوا انواع الظلم من أجل اقلاع الفلسطييين من ارضهم لكن النتيجة جاءت عكسية فعدد الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية اليوم اكثر من اليهود الذين جاؤوا بهم إلي الاراضي الفلسطينية.

وفي ختام كلمته، قال ابوشريف: اننا نعلم بأن الحرب اليوم هي حرب الارادة وهذا ما أكد عليه قائد الثورة الإسلامية في خطابه الأخير. المهم ان نصمد امام الضغوط لتحقيق النصر النهائي، وهذا النصر سوف يتحقق عبر الاعتماد علي قدرة الله تعالي ثم قوة الشعوب.