اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي هو يوم انكسار هيبة أمريكا كما انه رمز لاستقلال الشعب ورفض التبعية والهيمنة

وكالة القدس للانباء(قدسنا) أصدرت جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، بيانا بمناسبة اليوم العالمي لمقارعة الاستكبار العالمي، دعت فيه ابناء الشعب الإيراني إلي احياء هذا اليوم الذي يعتبر رمزاً لاقتدار الشعب واستقلاله، كما انه يوم كسرت فيه هيبة أمريكا.

وجاء في بيان الجمعية:

يعتبر الـ13 من شهر ابان(الرابع من نوفمبر) ذكري لاحداث عظيمة حققها الشعب الايراني، وهو اليوم الذي انكسرت فيه شوكة امريكا والاستكبار العالمي. ذلك اليوم الذي طردت أمريكا من ايران بعدما كشف الشعب الغطاء عن الجرائم التي الرتكبتها امريكا واسرائيل طيلة تواجدهما في الاراضي الايرانية.

إن يوم الـ13 من ابان هو يوم كبير وأعظم من الـ22 بهمن(ذكري انتصار الثورة الإسلامية في ايران)، وسبب ذلك أن الشعب الايراني في الـ22 من شهر بهمن اسقط النظام الحليف لامريكا لكنه في الـ13 من ابان كسر هيبة امريكا نفسها وطردها من الاراضي الايرانية.

ثم أن الجمهورية الإسلامية الايرانية ومنذ اربعة عقود صمدت أمام كافة التهديدات والضغوط التي مارستها القوي الاستكبارية، وكان لهذا الصمود عنوان واحد وهو الوقوف بوجه الاستكبار وعلي رأسته أمريكا، وكل ذلك تمثل في شعار«الموت لأمريكا».

إن شعار الموت لأمريكا لايتعبر شعاراً فحسب، بل أنه خطاب الشعب الإيراني موجه للأعداء واعتقاده الراسخ للعودة إلي مكانته التي هبط منها بسبب تدخلات الأعداء. إن شعار«الموت لأمريكا» في الحقيقة هو عبارة عن«لا» كبيرة وجهها الشعب لأولئك الذين يدعون إلي التبعية والهيمنة الغربية.

إن الشعب الإيراني وخلال العقود اربعة الماضية تحمل انواع الضغوط والتهديدات، لكنه لم يخضع أمام تلك الضغوط بل أنه إزداد قوة وصرامة. منذ اربعة عقود والاستكبار العالمي المتمثل بامريكا والصهيونية العالمية، وبالتعاون مع الانظمة العربية التابعة لها، تمارس الضغوط ضد ايران بحجة مواجهة ما تطلق عليه بالنفوذ الإيراني في المنطقة.

إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفي تغريدة له، انتقد إنفاق بلاده 7 تريليون دولار في الشرق الأوسط(بحجة مواجهة ايران في العراق و سوريا)، واعتبره غباء. ان كل هذا الانفاق ما استطاع عن يحقق نتائج علي ارض الواقع. من جهته، كشف امير قطر مؤخرا عن المبالغ التي انفقتها الدول العربية لتدمير سوريا وقال ان تلك الدول انفقت150 مليار دولارا لتدمير سوريا باعتبارها مقدمة جبهة المقاومة بزعامة ايران. لكن ماذا كانت النتيجة؟ تحقيق المزيد من الانتصارات لايران وحلفاءها في المنطقة، بحيث رأينا وقوف روسيا إلي جانب ايران في الحرب الدائرة في سوريا. أما عن تركيا، فانها رجحت التفاوض مع طهران لايجاد حلول للازمة في سوريا وذلك نظراً للتأثير الإيراني والدور الذي تلعبه طهران في سوريا. من جهتها، تؤكد الدول الغربية دائما علي ضرورة  اعتبار ايران كطرف اساسي من أجل حل الصراع في سوريا.

اربعة عقود مرت علي اطلاق شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، ما دفع المؤسسات العسكرية والامنية الإسرائيلية للقول بأن اكبر تهديد موجه لإسرائيل و يهدد بقاءها مصدره ايران، وهذا يعني أن شعار الموت لإسرائيل تحول من مجرد شعار إلي سياسة واقعية.

إن امريكا قامت باتخاذ خطوات من أجل محاصرة ايران. علي سبيل المثال، قامت بشن حرب ضد العراق و افغانستان، كل ذلك جاء من أجل تضييق الخناق ضد طهران، لكن النتيجة جاءت علي عكس تقدراتها، لان ايران اصبحت أقوي مما كانت عليه في اي وقت مضي.

مرت اربعة عقود وإيران الإسلامية ظلت ثورية. اليوم وبعد مرور اربعة عقود أصبحت مفاهيم الثورة الإسلامية وقيمها منتشرة في العالم الإسلامية. بعد مرور اربعة عقود أصبح الأحرار العالم يرددون شعار الموت لأمريكا و الموت لإسرائيل. وهذا يعني أن ايران وبعد مرور اربعة عقود سارت علي الطريق الذي رسمه الإمام الخميني(رض).

إن صمود ايران وتأكيدها علي ضرورة محاربة الاستكبار دفع الرئيس الامريكي إلي عقد اجتماع بحضور 54 زعيم عربي واسلامي وتحدث لهم عن ضرورة مواجهة ما اسماه النفوذ الإيراني، وذلك عبر تشكيل ناتو عربي. كما طلب منهم ضرورة اقامة علاقات علنية مع الكيان الصهيوني، في حين ان الكيان الصهيوني هو العدو الرئيسي للامة، كما قال تعالي:  (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا  ).

إن التصعيد الأمريكي والاسرائيلي ، والجاهلية الحديثة، ماهو إلا محاولة للتغطية علي الهزائم التي تكبدوها في حروبهم التي شنوها علي ايران والمقاومة.