يوم القدس العالمي ودوره في تنمية مسيرة الصحوة الإسلامية

وكالة القدس للانباء(قدسنا) في السابع من آب عام 1979وبعد بضعة شهور من انتصار الثورة الإسلامية في إيران، أطلق الإمام الخميني الراحل (قدس سره) نداءه التاريخي باعلان آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس.

يمكن اعتبار اعلان يوم القدس العالمي من قبل الامام الخميني(رض) استراتيجية قد اتخذها الامام في الزمن أو التوقيت المناسب.

إن الامام الخميني(رض) وباعلانه الجمعة الاخيرة من شهر رمضان لكل عام يوما عالميا للقدس، أراد أن يحدث تغييرا في ثقافة الشعوب الاسلامية، وصولا إلي ثقافة وبيئة مناسبة من شأنها أن تحدث تغييرات سياسية وعسكرية.

لاشك أن تحرير فلسطين لايمكن أن يتم إلا عن طريق حدوث تغيير في ثقافة المجتمعات الاسلامية، وتحريرها من الهيمنة الغربية ثم حشد كافة طاقات الامة السياسية والعسكرية، وبذلك تكون الظروف مناسبة للتحرك نحو تحرير الاراضي الفلسطينية وتطهيرها من دنس الهصاينة.

وبالعودة إلي تأثيرات يوم القدس العالمي علي الشعوب الاسلامية يمكمن القوئل بأن هذا اليوم العظيم استطاع أن يؤثر علي الشعوب الاسلامية ويدفعها إلي العمل من أجل حصول تغييرات اساسية. إن يوم القدس العالمي كان له دوراً اساسياً في تنمية مسيرة الصحوة الإسلامية.

يظهر ذلك من خلال مطالب الشعوب التي شهدت بلدانها ثورات في السنوات الاخيرة، حيث طالبت تلك الشعوب بضرورة الاهتمام بالقضية الفلسطينية وإعادتها للصدارة بعدما اصبحت قضية منسية لايهتم بها احد.