معرفة الاعداء توضح لنا
الطريق لمواجهة التحديات

قال ممثل حركة الجهاد الإسلامي لدي طهران«ناصر ابوشريف»، أن كل من يعتبر أمريكا والعدو الصهيوني أصدقاء فهو علي خطأ وضلال كبير، مؤكدا أن معرفة الاعداء الحقيقيين والذين يتآمرون علي الامة الإسلامية توضح لنا الطريق الصحيح لمواجهة التحديات ورسم مستقبل أفضل.
 

في تصريح خاص لوكالة القدس للأنباء(قدسنا) بمناسبة الذكري الـ39 ليوم القدس العالمي، قال ناصر أبوشريف: المشكلة الان كما نراها بالواقع انه وللاسف الشديد أن اتجاهات معظم السياسات القائمة في المنطقة، وأن معظم الذين يرسمون هذه السياسات قد ضلوا الطريق واصبحوا تائهين لايعرفون من العدو ومن الصديق.
 

وتابع ممثل حركة الجهاد الاسلامي لدي طهران قائلا: للاسف الشديد ان أولويات بعض الدول الاسلامية قد تغيرت في ظل الواقع الجديد والصراعات الداخلية التي تشهداها الدول الإسلامية.
 

وحول أهمية يوم القدس العالمي وتأثيره علي احياء القضية الفلسطينية، قال ابوشريف: ان معرفة الاعداء الحقيقيين سوف يوفر جهدا للامة ويوضح لها الطريق الصحيح. نحن من خلال قراءة التاريخ الحديث وحتى التاريخ القديم وبالعودة للواقع نعرف ان الخطر الحقيقة الذي يهدد الامةهو المشروع الغربي. و نعلم جيداً بأن من يمثل المشروع الغربي الان هي امريكا والدول العظمي.
 

في هذا الاطار استطيع ان اؤكد ان يوم القدس هو عملية تصويب للامة  لتؤكد بأن العدو الحقيقي ليست الدول الإسلامية بل العدو الحقيقي  هو العدو الصهيوني؛ هذا هو العدو المستفيد مما يجري في المنطقة. لا السعودية ولا ايران ولا تركيا ولا سوريا ولا العراق و لا أحد آخر يستفيد مما يحدث في المنطقة، بل الرابح الأكبر هو الكيان الصهيوني المحتل؛ هذا الكيان الذي من طبيعته اشعال الفتن والنار في المنطقة  فهو  العدو الحقيقي الذي يجب ان توجه له سهام الامة كلها .
 

وتابع: باختصار فان امريكا هي التي تقود المشروع الغربي وأن الكيان الصهيوني هو الجزء الأكبر من هذا المشروع الغربي؛ هذا الكيان الذي زرع   في أرض السلامية بارك الله فيها للعالمين بنص القرآن الكريم، وأنها أرض تحتضن المسجد الاقصي اولى القبلتين وثالث  الحرمين الشريفين، ومسرى النبي الكريم(ص) ومعراجه الى السماء. من هنا يمكن الاشارة إلي أهمية يوم القدس، اذ نؤكد بأن يوم القدس هو عملية تصويب نجمع كل الامة على صعيد واحد في مسير باتجاه القدس  الشريف  لنؤكد ان العدو هو من يغتصب القدس الشريف وهو العدو الصهيوني ونحن متحدون في هذا الطريق.
 

وحول توهمات بعض القادة العرب و المسلمين الذين يظنون بأن اسرائيل تريد السلام و أنها ستقيم علاقات حسنة معهم، قال ابوشريف: اذا جعلنا من العدو المتمثل  الان بامريكا والقيادة اليمينية المتطرفة الحالية صديقا وجعلنا من الدول الاسلامية  والجيران اعداء فقد ضل ضلالاً كبيرا.
 

وأكد في الختام، اننا نستطيع ان نصف يوم القدس بانه يوم رمزي لتحريك المسلمين  باتجاه  عدوهم والتوحد من اجل فلسطين؛ ويجب أن نؤكد أن لا فرق بين المذاهب الاسلامية. ان المذهب الحقيقي للمسلمين يجب أن يكون هو الدفاع عزة الامة الاسلامية ومصالحها، وايضا الدفاع عن كرامتها و مكانتها.