مسيرات‌في‌المخيمات الفلسطينية ودعوات لتصعيد المقاومة

شهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان، مسيرات حاشدة تضامناً مع الأسرى الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة، وقد ألقيت كلمات دعت إلى تصعيد عمل المقاومة من أجل تحرير الأسرى، وناشدت الهيئات الإنسانية والحقوقية إلى التحرك العاجل بعد أن وصل وضع الأسرى حد الخطر الشديد.

وبمبادرة من الحملة الدولية لمساندة للأسرى، زار الأسير المحرر إبن مدينة القدس المحتلة، تيسير سليمان، اليوم الجمعة، خيمة الاعتصام ومقبرة الشهداء في مخيم شاتيلا.

وكان سليمان قد ألقى خطبة الجمعة في جامع التقوى  فشدد على ضرورة دعم  الأسرى المضربين عن الطعام والذين دخلوا يومهم الأربعين من أجل تحقيق مطالبهم والإفراج عنهم، مستنكراً الصمت الدولي والعربي لما يحصل  للأسرى، محملاً "اسرائيل" والمجتمع الدولي والهيئات الحقوقية الدولية  أي أذى قد يصاب به الأسرى.

ودعت "اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة"، جميع المتضامنين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في اليوم الأربعين لإضراب الكرامة،  لفرض حظر عسكري على الكيان الصهيوني ، والتحرك دعماً لصمود الأسرى.

كما دعت اللجنة إلى "تكثيف حملات المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات العالمية ضد إسرائيل لتعزيز مطالب الأسرى المشروعة والعادلة".

ونادت اللجنة "بممارسة ضغوط شعبية ملموسة وفورية من أجل فرض حظر عسكري شامل على إسرائيل".

ودعت إلى "الانضمام إلى حملتنا عبر وسائل الإعلام الاجتماعي تحت وسم #قاطع_سجانك و BDS4DignityStrike# ومشاركة المرئية الخاصة في هذا التحرك على أوسع نطاق."

ونظمت الفصائل الفلسطينية أمس الخميس، في مخيم الرشيدية لقاءً تضامنياً ، بحضور ممثلين عن الفصائل وحشد من أبناء المخيم.

والقى كلمة "منظمة التحرير الفلسطينية" مسؤول العلاقات السياسية في منطقة صور، العميد جلال أبو شهاب، قال فيها "إن الأسرى هم أصحاب المدرسة الثورية والنضالية، وهم الآن يواجهون الجلاد الصهوني بامعائهم الخاوية ويتحدون الهمجية الصهيونية بإراتهم الصلبة وعزيمتهم الجبارة ووحدتهم بكل أطايافها السياسية، ليصنعوا نصر حريتهم وكرامتهم".

وأضاف:" إن أسرانا كالشهداء مع كل فجر يجددون العهد والقسم أنهم لن يهونوا ولن يهزموا، وستنتصر إرادتهم بفضل إصرارهم وثباتهم وصمودهم أمام مطالهم المحقة في نيل حريتهم وكرامتهم".

بدوره أشارعضو قيادة "حركة الجهاد الاسلامي" في لبنان أبو سامر موسى، إلى  أن "المقاومة في فلسطين تمتلك كل المقومات والوسائل والأساليب ما يتيح لها أن تبيض السجون الصهيونية من الأسرى".

وقال:" إن هدف هذه المعركة التي يخوضها الأسرى هو نيل الحرية والكرامة"، مؤكداً :"أننا كما أقسمنا بأننا لن نترك السلاح نقسم بأننا لن نترك أسرانا داخل السجون الصهيونية".

وأضاف موسى:" ونحن نعيش ذكرى التحرير نسال الله أن يوحد الامة وتنتصر لقضية فلسطين، التي تستحق منا الكثير، وإعادتها إلى مكانتها ومركزيتها ووضعها على سلم أولوياتها واهتماماتها".

وأكد المسؤول السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في منطقة صور، عبد المجيد أن "عزيمة الأسرى وإرادتهم هي أقوى وأصلب من من جبروت الاحتلال الصهيوني".

وقال عبد المجيد :"إن المقاومة التي استطاعت تحرير أسرى صفقة وفاء الأحرار هي قادرة على أن تحررر بقية الأسرى الموجودين"، مؤكداً أن "مقام الأسرى لن يطول في السجون الصهيونية", مشدداً على "ضرورة توحيد الصف والالتفاف حول مشروع المقاومة والجهاد الذي يثبت أن فلسطين لن تحرر إلا بالجهاد والمقاومة وبالوحدة الوطنية التي يسعى إليها الجميع".

وأكد عضو اللجنة المركزية لـ" الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - فرع لبنان" ومسؤول منطقة صور، أحمد مراد، أن "الأسرى لن يتحرروا إلا بفعل المقاومة ومن خلال معادلة أن الحرية الحقيقة وحرية الأسرى هي حرية الوطن".

وأشار إلى  أنه "طالما أن هناك احتلالاً هناك أسرى ولن نتمكن من منع هذا العدو في اعتقال أهلنا وإخواننا إلا بالقضاء عليه، وتحرير كامل فلسطين من عدوانيته وهمجيته العنصرية".

كما تحدث الأسير المحرر بصفقة وفاء الأحرار وابن مدينة القدس، تيسير سليمان عن معاناة الأسرى داخل السجون الصهيونية، لافتاً انه "رغم القهر ورغم الألم التي يعيشونها داخل السجون تبقى إرادتهم قوية صلبة لا يلينون ولا يستكينون، لأن إرادتهم أقوى وأصلب من جبروت هذا العدو".

وشارك وفد مقدسي في وقفة تضامنية مع الأسرى نظمتها حركة فتح في منطقة برالياس في البقاع اللبناني، دعماً وإسناداً للأسرى.