الاربعاء 29 شوال 1445 
qodsna.ir qodsna.ir

لماذا اختار الشعب الايراني روحاني
رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية؟

تمارا حداد

لماذا اختار الشعب الايراني حسن روحاني رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية ؟

 


تعتبر الانتخابات الايرانية مصيرية بالنسبة لإيران حيث تقوم بترتيب البيت الداخلي الايراني ، يعتبر منصب رئاسة الجمهورية في هيكلية الحكم الايراني هو رئيس السلطة التنفيذية  ، ويختلف منصب رئيس الجمهورية الايرانية عن المرشد الاعلى للثورة ، فالصلاحيات المطلقة فقط بيد المرشد الاعلى الخامنئي .


اظهرت ايران عبر انتخاباتها الرئاسية بأن التنافس بين الاشخاص يعمل تحت سقف مبادئ الثورة الاسلامية ، مهما كان التيار الذي ينبع منه اي مرشح ، ايران تعمل بمبدأ الديمقراطية الرشيدة وما يسمونها " السيادة الشعبية " وأظهرت الكثافة في مراكز الاقتراع انتصارا تراكميا للثورة والنظام الاسلامي .


اشارت الانتخابات الايرانية الى المشاركة الواسعة والتي وصلت الى واحد وأربعون مليون ناخب من 56 مليون من يحق لهم التصويت ، هذا يعني ان نسبة التصويت وصلت الى 70% ، هذا يؤكد على وعي الشعب الايراني ، هناك علاقة قوية بين الشعب والنظام ، ويدل على حجم المشاركة على حجم التأييد والتمسك الشعبي بالنظام الاسلامي ، ويدل على ثقة الشعب بالمنظومة السياسية .


هناك تيارين في ايران يتنافسا على الحكم ، تيار الاصلاحيين الذي يؤمن بالمرونة و الانفتاح على الخارج ، والتيار الآخر هو التيار المحافظ يؤمن بتطبيق مبادئ الثورة دون الانفتاح على العالم ، يؤمن بالفكر العقائدي ، والتيارين تحت سقف مبادئ الثورة .


فوز روحاني بنسبة 58% يؤكد ان الشعب يريد الانفتاح على العالم الخارجي ، ويعتقد الشعب ان روحاني سيجنبهم الحرب ، عبر التواصل مع الغرب ، الشعب الايراني يؤمن بالحريات وروحاني سيحقق ذلك ، و ان الشباب في ايران يؤمنون بمواصلة السلام ضد العنف والتوتر والتضامن والوحدة على الانقسام .


فوز روحاني سيدعم الاقتصاد الايراني عبر الاتفاق النووي والمبرم مع اوروبا وروسيا والصين وأميركا ، هذا الانفتاح الدولي سيدعم نمو الاستثمارات الاجنبية ، ولكن لن يتغافل روحاني عن المتطلبات الوطنية لبلده ، روحاني يريد تفكيك المؤامرات وسيدلي بقدرته بإدارة الازمات وإدارة العلاقات مع الطرف الآخر مهما كان فكره وعدائه لإيران .


فوز روحاني لن يؤثر سلبا او ايجابا على السياسة الخارجية كون السياسة الخارجية سياسة واضحة وهي كما جاء في الدستور الايراني،  والرئيس لا يملك سوى تنفيذ القوانين بين اسلوب مرن ومناورة او اسلوب متشدد ومواجهة من غير دبلوماسية ومجاملة .


سيحترم روحاني الاتفاقيات النووية الموقعة مع الدول العظمى ، وسوف يصغر المشاكل مع دول العالم و اوروبا وأميركا تبعا  لمصالح بلاده .


اما بالنسبة للقضية الفلسطينية فموقف ايران بالنسبة لها ثابت ، لأن الدفاع عن القضية الفلسطينية يأتي ضمن السياسات الثابتة لنظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ، وموقف ايران من الفصائل الفلسطينية بشكل عام وحماس بشكل خاص بمستوى قربها وبعدها من النضال ضد الكيان الصهيوني، لذا يمكن القول بأن دعم ايران للقضية الفلسطينية سيستمر كونها قضية مركزية لدى الجمهورية الاسلامية .

بقلم الكاتبة : تمارا حداد

 


| رمز الموضوع: 300278







المستعمل تعليقات

الصفحات الاجتماعية
instagram telegram twiter RSS
  1. تظاهرات حاشدة امام مقر الحكومة البريطانية تندد بالعدوان الصهيوني على رفح
  2. الرئيس الإيراني: المنتصر في الميدان هو الشعب الفلسطيني المقاوم
  3. المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف هدفا حيويا في مدينة أم الرشراش
  4. حمدان: الكرة باتت في ملعب إسرائيل والإدارة الأميركية / العملية العسكرية في رفح لن تكون نزهة لجيش الاحتلال
  5. ايران تدعو الى تشكيل تحالف عالمي من النخب الجامعية للمساعدة في احقاق حقوق الشعب الفلسطيني
  6. هنية والنّخالة يستعرضان الإجراءات المطلوبة لضمان تنفيذ اتّفاق وقف إطلاق النار
  7. الخارجية الإيرانية: الهجوم الصهيوني على رفح يكشف الطبيعة الوحشية لكيان مارق لا يلتزم بالاعراف الدولية
  8. الصحة بغزة: آلاف الضحايا ما يزالون تحت الركام
  9. تفاصيل النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  10. المقاومة الاسلامية في العراق تستهدف قاعدتي "يوهنتن" و"ياردن" في الأراضي المحتلة
  11. ايران ترحب بموافقة حماس على المقترح السياسي لإنهاء الحرب على غزة
  12. تظاهرات داعمة لفلسطين بجامعتي أكسفورد وكامبريدج البريطانيتين
فيديو

وكالةالقدس للأنباء


وكالةالقدس للأنباء

جميع الحقوق محفوظة لوکالة القدس للأنباء(قدسنا)